بيت لحم- معا-السيدة "أ" فلسطينية الجنسية تبلغ من العمر 40 سنة وصلت قبل اربعة اشهر مع اطفالها الثلاث الى شمال الضفة الغربية قادمة من قطاع غزة المحاصر لتجد نفسها عالقه في المنطقة بعيدا عن زوجها القاطن في غزة لان تصريح المرور الذي تحمله انتهى ولم يعد يسمح لها بالعودة الى غزة .
بعد عشرات المحاولات الفاشلة للحصول على التصاريح اللازمة لعودتها واطفالها وبعد ان تسلل اليأس الى قلبها من امكانية الدخول " الشرعي " قررت يوم امس " الاحد " اخذ الامر على عاتقها وتجريب الطرق الاخرى عل وعسى تنجح في لم شمل عائلتها التي حطمتها حواجز التفتيش وحصار غزة ورفض الاحتلال اصدار التصريح المطلوب .
وقررت السيدة "ا" في نهاية المطاف التسلل الى قطاع غزة من خلال الاختباء داخل سيارة احد الدبلوماسيين الذي اعتاد اجتياز حاجز ايرز يوميا ولتحقيق هذه الغاية وصلت الى موقف السيارات الخاص بحاجز ايرز اقتحمت سيارة المرسيدس الخاصة بالدبلوماسي الذي امتنعت يديعوت احرونوت الكشف عن هويته ومكثت بداخلها مع اطفالها الثلاث ليلة كاملة مختفيه في القسم الخلفي من السيارة بامل ان تنجح وتصل الى زوجها ,
ولكن الحظ رفض هذه المرة ايضا ان يكون رفيق السيدة واطفالها ففي صبيحة اليوم التالي فتح الدبلوماسي سيارته لتفقدها قبل دخوله غزة ولاحظ وجود " المتسلله " وابلغ الشرطة التي وصلت الى المكان واعتقلت السيدة الفلسطينية واقتادها للتحقيق وقالت السيدة الفلسطينية لمحققي الشرطة " لن اتنازل عن هدفي وسأدخل غزة باية طريقة كانت ".
وفي النهاية ووفقا لصحيفة يديعوت احرونوت اعادت الشرطة الاسرائيلية السيدة الفلسطينية واطفالها الى منطقة حاجز ايرز وحين سمع افراد قوات الاحتلال المرابطين على الحاجز المذكور قصتها قرروا اصدار تصريح دخول وتمكينها من العودة لزوجها مع اطفالها الثلاث .